Portogas . D . Ace أميرة مبدعة ♥
*مـزـآجي : * جنــسي : * تقيمي : 34 * نقــاطي : 6272 *مشــاركتي : 1408 * تاريخ التسجـيل : 23/01/2012 * عـمري : 25 * وظـيفتي : ططـٱڵـڀةة * هـوايتـي : ڴڵ ڜيي ♪♪
| موضوع: رواية قصيرة - امرأة تحب وتشتهي ... أكل البوظة السبت يناير 28, 2012 11:20 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنقل إليكم هذه الرواية القصيرة بعنوان (امرأة تحب وتشتهي ..أكل البوظة) آملاً أن تنال اعجابكم:
بقلم : جمال السائح
( 1 )
هل تفكر في كل مظاهر الحياة ؟ لم تكن كذلك ، انما كانت فتاة حرصت كل حرصها على ان تخدم اغراضا معينة للوصول الى هدفها الاساس !
لم تكن تهوى طعاما دون اخر الى تلك الدرجة التي يتميز بها آخرون يعتبرون عدم توافر ما يحبون من اكلات يؤدي وبشكل اكيد الى حرمانهم من تناول الطعام ! فكانت بسيطة من هذا الجانب يعني ان اكلات معينة تحتل اهتماما اكيدا في شهيتها للطعام او ربما افراطها في تناولها ام لا ! لكن ذلك لم يكن ليصل بها الى الحد الذي تمتنع فيه عن تناول الطعام الذي لا تحبه او الاكلة التي لا ترغب بها . . انما كان لها روح بسيط ، يتنافى طبعها مع أي تعقيد، فتلتهم كل ما كانت تطبخه لها امها ! وان كانت تملي عليها في بعض الاوقات فلربما اعتادت والدتها الطلب منها ان تخبرها ما تحب ان تصنعه لها من طعام!
ولكن ، ما كان لمثل هذا كله ، أن يوحي لاحد انها تنعم بتلقي رعاية دلال مفرطة في منزلها، ولو انها كانت تعدّ المولود البكر في الاسرة ! لانها ولما كانت وحيدة هذه العائلة التي كما لو كانت اكتفت بمثل هذا البرعم الانثوي بالرغم منها ! اذ لم تتمكن امها من ان تحبل بغيرها فيما بعد ، لعدم تأهّلها في ذلك الحين للانجاب مجددا ! وما كان من الابوين الا ان يضعا كل آمالهما في شخص هذه البنت الحلوة ، ولا شيء سواها !
( 2 )
في ذات يوم خريفي والسماء كما لو كانت تودع الايام الاخيرة للحر ، كانت مها عائدة برفقة صديقتها الحميمة حنان ، ما كانت الطريق مزدحمة ، ولكن اعين المارة كانت تحلق في كل مكان من مثل عيني حنان اذ ذهلت عما كانت تحكيه لها مها حول الحب الجنوني ماذا يمكن ان يُقصد به ؟ ولم يكن بالامر العسير على مها ان تعلم أين كان ذهن حنان عالقا ، لان الاخيرة سرعان ما كشفت عما تريد ..
ـ مها انظري .. انظري هنا !
ـ اين . . اين ؟ . . الآيس كريم المثلجة؟
ـ أووه ما أروعها ! ولكن . . ولكن حقا. . فان فصل الخريف ما يزال يبعث على الكآبة والملل . . انه يثقل على النفس بل يتهددها !
ـ لانه يتهدد صناعة المرطبات التي تحبينها؟
ـ اجل .. اجل يا مها . فاني مجنونة بها ، عاشقة لها، بل مولعة بتناولها وبشدة متناهية وكما لو كنت مدمنة عليها ! غير ان فصل الخريف ومع حلوله حتى أواخره كان يظل ينذرني بضرورة التزود من هذه المرطبات .
لان موسم انتاج هذه المعاجين الفضية والملونة سيكون شارف على الانتهاء .
ـ ولكن ثمة بعض المحلات والباعة لا يتقيدون بمثل هذه التواريخ فيصرون على انتاج ألواح البوظة والمثلجات ، يبيعونها جنبا الى جنب مع أكلات فصل البرد والشتاء !
ـ نعم ! هذا صحيح وبكل تأكيد . الا ان مثل هؤلاء قلّة ! او كانت حوانيت بعضهم متواضعة ، او محالّهم التجارية راقية ، فان الوصول اليها امرغير متيسر دوما ، مثلما تكون عليه هذه الدكاكين التي نصادفها في طريقنا . ان مجرد التفكير ، في مثل هذا ، يثير فيّ الشعور بالتعاسة واحساس غريب يضطرني ان لا اغفر لفصل الشتاء خطيئة !
ـ ولكن ، الا يمكنك صناعتها وتهيئتها في المنزل.
ـ من الممكن عمل ذلك ، إلا أنها تتطلب مزيدا من الوقت ، وتحتاج الى عناية ومراقبة ومتابعة ، وهي بالتالي سوف لا تصبح كتلك التي نبتاعها من السوق .
ـ اذن ما عليك الا ان تبتاعي الجهاز الكهربائي الخاص بها كتلك التي تعمل في حوانيت الباعة ؟
ـ ربما فكرت في مطالبة والدي في اقتناء واحدة من تلك الخلاّطات . فقالت مها وهي تبتسم :
ـ نعم ! وذلك بعد ان يكون قد صادرت ثروة والدك وأخللت بميزانية المنزل !
ـ واذن ، فانت تعلمين البئر وغطاءه ! فلماذا السؤال ؟
ـ ولكن يمكنك ان تشتري صغير هذه الآلات وليس كبيرها المكلّف !
[size=21]( 3 )
وفي ظهيرة احد ايام الشتاء بعد ان اكتشفت حنان احدى المحلات التي كان يواظب صاحبها على صنع واستيراد المثلجات الحسنة الصيت ، كانت مها يملؤها الحبور والبهجة لتلك التي اكتست بها ملامح زميلتها فجعلت تقاسمها فرحتها في تناول الايس اكريم . . وهما يسيران معا ويأكلان نصيبهما من المثلجات اذ تفاجأت الثنتان بأحدهم يصطدم بهما فتفادته مها حتى تحملت تبعة صدمته حنان ، بعد ان كلّفتها ما تحمل من آيس كريم فسقط من يدها وتناثر فوق الارض .
اعتذر الشاب لكن حنان لم تقبل منه اعتذارا. حقا تأكد لديها انه لم يتعمد فعل ذلك لكن الذي خسرته ليس بالهيّن التغاضي عنه ، انها كانت تكره ان يستلبها احدهم شيئا من اشيائها حتى لو كان بمقدورها شراء اخر مثله ، أو كان لا يساوي قيمة تذكر! لانه لا يروقها ان يفكر الانسان بنفسه وحده ، ولا يضع بالحسبان ضرورة الحفاظ على مصالح الاخرين والتحرز من الوقوع في الخطأ ، ذلك كله تؤمن به حتى لو كان الاضرار بها عن غير عمد ! انها تعلم حقيقة مشاعرها ، فهي تغفر للاخرين الاخطاء التي يقترفونها ، ولكن ليس بهذه السرعة ذلك ان اصطدامه بها هو الاخر وفي حد ذاته كان له الاثر السيء في نفسها ، فضلا عما احدثه من مردود سلبي عليها!
ولقد كان اشترى لها بوظة ثانية ، بدل تلك التي اسقطها ارضا رغما عنه ، ليكفّر لها عن سيئته وليثبت لها حسن نواياه وعدم تقصّده وواحدة اخرى كان قد ابتاعها لمها التي لم تفقد بوظتها لكنه رأى من الكياسة ان يفعل !
فحثّ الخطى خلفهما يلحق بهما ، الا انها لم تأخذها منه كما لم تقبل منه الاعتذار . توسل اليها ومها فعلت نفس الشيء بعد ان وجدت الشاب مصرّا على اعطائها هي الاخرى واحدة من المثلجات. . اذ ما شك انه كان المتسبّب ، فاراد اصلاح الخطأ . لكن مها هي الاخرى ـ بعد ان وجدت الغضب والامتعاض في وجه صاحبتها ـ تجنبته شاكرة لفضله في حسن الاعتذار وانصرفتا مع ان مها كانت مرتبكة بسبب من تصرفات حنان غير المبالية والمبالغ فيها الى حد ما كان بوسعها معه ان تجد لها ايما مبرر او عذر !
[/size] | |
|
Byn المديرة العآمةَ .. ~ْ
*مـزـآجي : * جنــسي : * تقيمي : 132 * نقــاطي : 18749 *مشــاركتي : 5230 * تاريخ التسجـيل : 31/08/2011 * عـمري : 25 * هـوايتـي : التصوير والتصميم
| موضوع: رد: رواية قصيرة - امرأة تحب وتشتهي ... أكل البوظة السبت يناير 28, 2012 11:24 pm | |
| سلام
يسلمو يعطيكِ الف عافيه
والقصة حلوة ورائعة
يعطيك الف ععافيه ..
فرحانةَ ومجنونة | |
|
Portogas . D . Ace أميرة مبدعة ♥
*مـزـآجي : * جنــسي : * تقيمي : 34 * نقــاطي : 6272 *مشــاركتي : 1408 * تاريخ التسجـيل : 23/01/2012 * عـمري : 25 * وظـيفتي : ططـٱڵـڀةة * هـوايتـي : ڴڵ ڜيي ♪♪
| موضوع: رد: رواية قصيرة - امرأة تحب وتشتهي ... أكل البوظة السبت يناير 28, 2012 11:38 pm | |
| ههلآ
الله يسلمكك
آنتيي أححلى وآروعع
ششكرآ ععلى الرد | |
|
رهف أميرة مبدعة ♥
*مـزـآجي : * جنــسي : * تقيمي : 0 * نقــاطي : 5923 *مشــاركتي : 822 * تاريخ التسجـيل : 19/12/2011 * عـمري : 24 * وظـيفتي : طالبة * هـوايتـي : القراءة
| موضوع: رد: رواية قصيرة - امرأة تحب وتشتهي ... أكل البوظة الأحد يناير 29, 2012 12:00 am | |
| قصة رائعة مثلك تسلمى لا تحرمينا من جديدك | |
|
Portogas . D . Ace أميرة مبدعة ♥
*مـزـآجي : * جنــسي : * تقيمي : 34 * نقــاطي : 6272 *مشــاركتي : 1408 * تاريخ التسجـيل : 23/01/2012 * عـمري : 25 * وظـيفتي : ططـٱڵـڀةة * هـوايتـي : ڴڵ ڜيي ♪♪
| موضوع: رد: رواية قصيرة - امرأة تحب وتشتهي ... أكل البوظة الأحد يناير 29, 2012 12:29 am | |
| | |
|