كان يا مكان كان يوجد تاجر اسمه سليمان وكان غني وفي يوم من ذات الايام كبر سليمان واراد ان يسلم لابنه يوسف ذمام امور التجارة والعمل في الاسواق ولكن كان هناك مشكلة ما هي انها في والدة يوسف لقد كانت تدلل يوسف ذيادة عن اللازم عندما كان صغيرا وكانت تحضر له كل ما يريد حتي انها كانت تطلب من الخدم رعايته والبقاء معه وتسليته واحضار له ما يشاء من ملابس انيقة واحذية فاخرة حتي كبر يوسف علي التدليل ولم يهتم ابدا في ان والده عندما يكبر سيسلمه التجارة والمحلات الخاصة بوالده ، وفي يوم من الايام رأي سليمان ابنه يوسف يلعب امام البركة مع كلبه ويرمي لكلبة نقود في البركة ليحاول الكلب الامساك بها ولكن الكلب في كل مرة يفشل في الامساك بها وكان يوسف لا يهتم في النقود الكثيرة التي يلقيها في البركة دون الاستفادة منها فأراد سليمان ان يعلم ابنه درس لن ينساه طول عمره فما هو ؟؟؟ عاد سليمان الي منزله وعلي وجهه الغضب والانزعاج تعجبت زوجتة وراحت تقول: ما بك يا زوجي العزيز هل تشكو من شئ؟ فقال لها: يوسف. فقالت: وما به ابننا العزيز؟ قال سليمان: احضريه الي هنا. وعندما حضر يوسف قال: السلام عليكم ما الامر يا ابي؟ فقال سليمان: وعليكم السلام يا بني، ستعمل. تعجب يوسف وقال بسخرية: اعمل هههها هههها هها لم يسبق لك ان قلت لي اعمل ابدا. فقال سليمان:وها انا ذا اطلب منك العمل و اليوم من الساعة الثامنة مساء حتي الثامنة صباحا غدا تحضر لى قطعة من النقود الماسية وان لم تحضرها فسوف تعاقب لمدة شهرين دون اكل ولا شرب الا كوب مياة واحد وخبز في اليوم حتي تتعلم اداب الطعام والنقود واسراف النقود فيما يفيد..قالت ام يوسف: لا انت عديم الرحمة منذ متي جاء لك قلب بأن تفعل ذلك مع يوسف؟ قال سليمان: اتركيني وشأني مع ابني وانتي عودي الي غرفتك وانت ايها الولد اذهب واحضر القطعة اسرع... وقبل ان يغادر يوسف القصر بمسافة قليلة غمزت الام له واعطته قطعة ماسية كانت لديها وقالت له: اذهب الي بيت احد اصدقائك و اجلس عندهم هذة الليلة وغدا صباحا عد وتظاهر بأنك عملت وهذة هي القطعة التي احضرتها.. نفذ يوسف كلام امه وفعل ما طلبته منه وعاد ومعة القطعة الماسية فقال سليمان ونظر فيها قائلا: امم ليست هذة هي القطعة التي اريدها اذهب واحضر غيرها وعندها القي سليمان القطعة في النار وطلب من يوسف تكرار هذا. وفعلت الام ما فعلته في الليلة الماضية وتكرر ما فعله الوالد والقي بالقطعة في النار وبينما خرج يوسف ليحضر قطعة ثالثة غيرها راحت الام تعطي يوسف القطعة فرد يوسف يدها وقال: لا يا امي سأعمل بجهد حتي احصل علي القطعة بمجهودي فعمل يوسف وتعب وتمزقت ثيابه وجف فمه وتجعد وجهه من كثرة العمل الشاق وعندما عاد تكرر ما فعله الوالد ولكن عندما رمي الوالد سليمان النقود راح يوسف يصرخ ويقول: كلا يا ابي واخذها من النار واكمل كلامه قائلا: انها من تعبي لقد تعبت للحصول عليها ...وهكذا فرح سليمان لانه علم ابنه قيمة النقود وعد الاستهتار بها ابدا...
منقووووووووووووووووووووووول
