بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى ,, وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حدث قبل عشر سنوات تقريباً أن وقع بين يدي ( شريط فيديو ) لعائلة ( بالصدفة ) حيث أن ابن العم استأجر سيارة في مدينة الرياض وعندما كنت اركب معه في المرتبة الخلفية وأثناء التجول في مدينة الرياض .. نظرت تحت قدمي ( أعزكم الله ) وإذ بشريط فيديو صغير ... سكت وأخذته .. ووضعته معي .
وعندما وصلنا البيت أخبرت ابن العم أنني وجدت هذا الشريط .. وتفاجأت أنه قال لي أن هذا الشريط ليس له وأن السيارة مستأجرة من المطار .
قال لي أحد الحضور لماذا لا نرى ما في هذا الشريط . فإذا كان جديد نستعمله بالكاميرا التي عندنا. وإذا كان فيه شيء نتفرج عليه .
قلت ولكن ربما يكون لعائلة .. قال إذا كان لعائلة سجل عليه بدون أن يراه أحد .
أخذت الشريط معي . وبعد يوم أو أثنين وضعته في الكاميرا وعلمت أن هذا الشريط لعائلة .. كان المقطع الذي رأيت لأبناء عائلة صغار السن ورأيت أباهم وهو يلعب معهم ولكن بان لي من الأصوات أن هناك نساء وكأن الأمر عادي . نعم الأمر عادي أن يصور الأب والأم أبنهم لكن الغير عادي أن يكون في الشريط صور نساء . وهذا ما أظنه والله تعالى أعلم وأجل . بعد المشاورات مع ابن العم أصريت على تكسير هذا الشريط .
والحمد لله تم تكسيره بدون أن يعرف أحد مافيه .
لقد فكرت أن أذهب لمحل تأجير السيارات وأخذ أسم المستأجر السابق ( لكن خفت أن يكون في الشريط أهله فلا يصدق ) وتصبح مشكلة . وكذلك ربما هذا الشريط من مستأجر قديم .
أخي الكريم أختي الكريمة .. هذه القصة وقعت معي
وهناك من يبحث في النت أو أي مكان وربما دفع المال من أجل صورة واحدة لبنت عائلة .. إما لتهديدها أو التشهير بها.
نحن الآن على أبوب عطلة وتكثر فيها المناسبات ( وجوال الكاميرا ) بيد الصغير والكبير
فالحذر الحذر من التهاون بالأعراض
قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )
وقال تعالى ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا )
وقال عليه الصلاة والسلام ( يا معشر من أعطى الإسلام بلسانه ، ولم يدخل الإيمان قلبه ، لاتؤذوا المؤمنين ، ولا تتبعوا عوراتـهم ، فإنه من تتبع عورات المؤمنين تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته ) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي ، وهو حديث صحيح
الموضوع يطول ولكن الحل بيد الرجل