بسم الله الرحمن الرحيم
وعن علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما منكم من احد الاّ وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة قالوا يارسول الله , افلا نتكل على كتابنا وندع العمل ؟ قال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له اما من كان من اهل السعادة فسيسر لعمل اهل السعادة وام من كان من اهل الشقاوة فسيسر لعمل اهل الشقاوة )
{ فأما من اعطى والتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى}
في هذا الحديث العظيم الشريف الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
اخبر صلى الله عليه وسلم صحابته بما جاء في هذا الحديث والخبر للجميع لصحابته وامته هذا مثل أحاديثه وهديه صلى الله عليه وسلم لكافة الناس
فإن هذين المقعدين المقعد من النار والمقعد من الجنة لكل واحد من بني ادم
فإن كان قد وفقه الله وكتب من اهل السعادة فيسره الله لعمل اهل السعادة فصير الى مقعده في الجنة اللهم نسألك الجنة برحمتك يا أرحم الراحمين فيعمل به فيصير الى اهل الجنة برحمة الله ورضوانه
وإن كان قد سبق عليه الكتاب انه من اهل الشقاوة فإنه يعمل بعمل اهل الشقاوة فيصير الى مقعده في النار نستجير بالله من النار
وما على الانسان الاّ الدعاء والرجاء من الله جلّ وعل ان يجعله من اهل السعادة فإن الدعاء والقضاء يتعالجان ايهما يسبق وذلك بقضاء الله وقدرته وحكمته فإن الدعاء مخ العبادة
ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار
