لا تستسلم .....
شئ ما غير اعتيادى يحدث اشارات غريبة تتوارد من المخ ظن القلب فى البداية أن عليا هى السبب....
تلك الجميلة ابنة الجيران التى علمت صاحبنا السهر وفن مناجاة النجوم
جميل حب الآباء والأمهات ورائعة تلك المشاعر التى تجمع بين أفئدة الأخوة ولكن عيون الأخ الأكبر حدثته بأن هنالك نوع جديد من المشاعر لم يجربه بعد
وهكذا عرف احمد الطريق نحو ذلك الحب ومن يومها وأشارات المخ مشتتة حائرة
ولكن الوضع هذه الأيام مختلف الأشارات ليست مشتتة بل غريبة وكأنها هدفها الأول نشر الفوضى ودب الخلاف بين أعضاء الجسم
لم يعد هنالك صوت يعلو على صوت شجار الأعضاء والجسد المنظم باتت تعمه الفوضى
وكالعادة لجأوا للقلب يبثون له شكواهم كانت أقوالهم متضاربة ولكنهم جميعا اتفقوا على ان الخلل قادم من المخ
قالوها صراحة ولكن فى حزن.......
صحيح أن المخ هو رئيس جمهورية الجسم ولكن من قال أن أجسامنا تعرف الديكتاتورية
طرقوا بابه كما تعودوا فوجوده للمرة الأولى مغلقا ……..
فى المساء اجتمعت الأعضاء ليفهموا ما يحدث
لم يكن لديهم أى تفسير حتى لاحظوا أن كرات الدم البيضاء لديها ما تود أن تقوله
اجتهدوا فى طمأنتها وأقنعوها بأن لا أحد يسمعهم حتى تكلمت
قالتها بصوت ضعيف مهزوز " هنالك خلايا خبيثة تسيطر على المخ "
ومن يومها وحالة احمد تزداد سوءا وكأن العد التنازلى لعداد عمره قد بدأ
حتى جاء يوم وصلت فيه لجميع الأعضاء رسالة قصيرة من المخ رسالة من كلمة واحدة
صحيح أن الحروف مفككة والخط غير منسق ولكنهم جميعا أدركوا فحواها
" لا تستسلموا "
هبت الحماس فى الجميع وعاد القلب يضخ الدم كما فى السابق وبدأ معنويات أحمد ترتفع
هم لا يمتلكون أسلحة فتاكة كهذه الأسلحة ومع هذا فهم الأقوى
أقوى بالحب الذى يجمعهم أقوى لأنهم فى صف الحق أقوى لإيمانهم بأن النصر قريب بإذن الله
سيبدأ أحمد العلاج الكيماوى طريقه طويل وسيعانى كثيرا ولكن لا بأس يكفى أنه لم يستسلم
