شهيد ... لم يمت بعد!

لست أقوى على أن أراك ..
بعيدا
تموت وحيدا ..
تمد يدا ...
مجهدا
والبلاد التى قد عشقنا ..
معا
تضربنا موتا
ترمينا قتلى

تقذفنا قنابل .. حينا
ورصاصا.. حينا
وتغتال أجمل من فينا
وتسرق منا .. أمانينا
تفترش اجسادنا .. طينا
ويبقى عشقها .. دفينا
.... فينا

ما الذى يتبقى يا مصر ؟
ما الذى يتبقى سوى الحسرات الطوال !؟
وشبابك قتلوا على عتبات النضال !؟
ما الذى يتبقى غير إمتداد الخيال !؟

مظلم ... مظلم
مظلم يا صديقى كل ما هو أت
واسفحى يا مصر إن أردت دمى !!
قد يكون مصابيح من سوف يأتون ..!
للذين بأجنحة النار .. قد يولدون !!
اسفحى إن أردت دمى ..
واسكبيه على الوطن المحترق
ربما ينعتق ..!!
ربما ينعتق ..!!

هل لنا أن نفر قليلا ؟
ونأوى إلى جبل ..
لا يطاوله الماء ..
إنها تغرق الأن ..
لم يأت نوح .
ولا الفلك تجرى ..!
على الماء ..
تحوى الخليقة زوجين .. زوجين ..

وصار الشعار:
سأوى إلى جبل يعصمنى من الدماء
ولا عاصم اليوم ... إلا الجسارة ..

أهفو إليك يا صديقى حنينا ..!
أعلم انك مت يقنيا ..!
لكن .. أمنية الروح .. ان تعود !!
شيئا ...؟
فشيئا ..؟
أمنية الروح أن نعيش أمنينا ...!
إنه الحلم ..إذ يتشكل فينا .!
منذ أن كنا يا بلادى .. جنينا !
أه يا مصر .. ورثناك .. إرثا مهينا ..!!

ما زلت أتذكر ..!!
أتذكر سلال الزهور ..!
أنبوبة المصل ..!
أربطة الشاش والقطن ..!
والأوجه المستعارة ...
كلها كانت تئن ..!
ووحدك صلب العزيمة .. مبتسما ..
فى طهارة ..
تسكب الدفء بين سكان الميدان !!

ما زلت اتذكرك ..!!
صامدا ..
فارسا ..
قتيلا ..!

ما زلت اتذكرك ..!
راحلا ..
أبيا ان ترى فى العيون إنكسارة ضعف ..
أو أسفا مشفقا ..!!

لكنك يا صديقى .. لم تمت !!
تسللت روحك الطاهرة فى الدماء .... مرتحلة
وارتدت جسدى دون ان أشاء ..
وأصبحنا جسد بروحين ..!!
فمثلك عصى على الموت .. وإن مات !!

دعنا نلبس زبد الوهم قليلا !
دعنا نتحدى اليقينا
أو عد انت !!
ودعنى أبعثر فيك أشلائى ..!!
وانثر فى خلاياك الخبيئة ..
ما تبقى من ذماء الروح ..
ومن ظمأ الفواد ..!
فهذى البلاد يا صديقى بعيدة ..!
هذه البلاد بعيدة ..!

يعَطيكِ الععآفيةةَ

ششعَر مرآ ححَلوَ

تسسَلميَ

قلب

رووعه

واصلي ابداعك

ولا تحرمينا من جديدك